السبت، 22 مارس 2014

خمس معلومات سحرية

 
1- هل تعلم :

عندما ينتهي الأذان لا تحرم نفسك من دعوه مستجابه بعد ترديدك الأذان وقول الدعاء المأثور، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد . .


2- هل تعلم :

اين توضع ذنوبك و أنت في صلاتك ؟

قال رسول الله صلى الله عليه و آله( ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه )

يامن تتعجل في الركوع والسجود أطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر " من گتم علما لجمہ اللہ بلجام من نار يوم القيآمه " . .


3- هل تعلم :

ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر (ورداً) فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها . فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر" آخبر بها من تحب " . .


4- هل تعلم :

عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط !


5- هل تعلم :

عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسآ مدة لأن الملائكة تدعي لك عند ربك ،


_ لا تكتم علماً خيراً تجزى بها

( اللهم اجعل تذكيري صدقة جارية لي ولوالداي ولمن ارسله

فوائد بعض المأكولات المذكورة في القرآن الكريم




فوائد المأكولات المذكورة في القرآن الكريم

العنب: غني جداً بالمواد المضادة للأكسدة التي تحمي من الشيخوخة. ويحتوي أيضاً على سكر الغلوكوز الذي يمنح الجسم النشاط والطاقة.

الزيتون: يحتوي الزيتون على نوع مفيد جداً من الدهون الصحية. الدهون في الزيتون تساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان. كما أنّ الإكثار من تناول زيت الزيتون يعطي البشرة نعومة رائعة ويقوي الشعر.

التين: يعالج التين الإمساك وأمراض الجهاز الهضمي. كما يعمل على تطهير المسالك البولية والكلى من السموم. بالإضافة الى ذلك، يحمي التين من فقر الدم ويساعد في إنتاج الكريات الحمر.

الرمان: يحتوي الرمان على كمية عالية من فيتامين “سي” الذي يعزز جهاز المناعة ويكافح الزكام. كما يحتوي على كمية هائلة من المواد التي تحمي الشرايين من الضرر، مما يقي من أمراض القلب.

الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تخفيف الغثيان. وهو يُعتبر أيضاً طارداً لسموم الجسم. ينشط الجسم ويخفف من اضطرابات الجهاز الهضمي.

الرطب: يعتبر الرطب منجماً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. ينظف الرطب المعدة ويقضي على أوجاع الدورة الشهرية ويزيد الطاقة.

العسل: يعالج العسل آلام الحلق ويقضي على التهابات المفاصل ويعزز جهاز المناعة. واذا تم تناول العسل الممزوج مع القرفة، ستخفّ معدلات الكوليسترول بشكل رائع في الجسم.

الخميس، 20 مارس 2014

قصة جميلة.. انصح الجميع بقراءتها



يقول الامام أحمد بن حنبل رحمه الله:

كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس ورأيت نفس الشخص اللص يصلّي في المسجد، فذهبت إليه
وقلت: هذه المعاملة لاتليق بالمولى تبارك وتعالى ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك …
فقال السارق: يا إمام بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا .

بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج وفي أثناء طوافي رأيت رجلاً متعلقاً بأستار الكعبة
يقول: تبت إليك أرحمني لن أعود الى معصيتك

فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه فوجدته “لص الأمس” فقلت في نفسي:

ترك باباً مفتوحاَ ففتح الله له كل الأبواب

إياك ان تـغــلـق جميع الأبواب بينك وبين الله عزوجل حتى وإن كنت عاصياً وتقترف معاصي كثيرة

فعسى باب واحد يفتح لك أبواباً

نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

في عهد عمر بن الخطاب جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا

قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟

قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. واحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر ف
مات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فمات

قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد

قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي

فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك

فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل

فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل

فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين

فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد

فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين

ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق و وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد

فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟

فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فتأثر أولاد القتيل

فقالوا لقد عفونا عنه

فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟

فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

وأما انا

فنشرتها لكي لايقال ذهبت دعوة الخير من الناس

الأحد، 8 ديسمبر 2013

الاسلام كما كان

 الاسلام كما كان 



سمعته يبكي ويزلزل أركان القمر الصناعي و يقول " من كثر ضحكه مات قلبه " و يقول أيضا " ابكوا فإن لم تبكوا فتباكو " و يقول " الا تخشى عذاب القبر الا تخشى نار جهنم ؟! "

انتابني خوف أبكاني منه ومن عبوس وجهه 
و اخذت افكر في رسولي و اتساءل " هل كان عبوسا ؟! 
هل كان يبكي دائما ولا يضحك ؟! 
هل كان يخشى الله أم يحبه ؟! 
هل كان يعبده حبا فيه أم خوفا منه ؟! " 
ولكني تذكرت أحاديثه صلى الله عليه و سلم عن ان الابتسامة صدقة و تذكرت كذلك أمره لنا بأن نتفاءل بالخير  و تذكرت أيضا انه كان بشوش الوجه و انه حين جاءه ملك الموت يخيره هل يقبض روحه أم يبقى عمرا اخر  رفض النبي و فضل ان تقبض روحه اشتياقا لربه .
اذا الاسلام ليس كئيبا حزينا ولا دين ترهيب  وان العبادة أساسها حب لا خوف .
هكذا ذهب عقلي و قادتني الحياة الانسانية عندما تساءلت هل يمكن لي ان أحب رجلا أخشاه ؟ كانت الاجابة سريعة بديهية بالنفي مؤكد بالمستحيل , حاشا لله ان أضع ربي في مقارنة مع أحد لكني اقارن بين مواقف لا بين ذوات فالله تعالى منزه عن كل الذوات .


اعيدوا لنا اسلام رسولنا و ابعدوا عنا اسلامكم

قصة حاتم الطائي و الاعرابى

قصة حاتم الطائي و الاعرابى



يحكى أن أعرابيا"عرج على دار حاتم الطائي بعد عناء سفر طويل,ملتمسا"الراحة والطعام والشراب لما سمعه عنه من كرم ومروءة, فلما التقاه حاتم سأله بجفاء عن حاجته, فأجابه الأعرابي: والله إني متعب من السفر,وشديد الجوع والعطش,فقصدتك لما سمعت عن كرمك بين العرب 
فقال له حاتم متعمدا"الجفاء: وهل داري مفتوحة لكل من يقصدني كي يرتاح ويأكل ويشرب؟
فارتبك الأعرابي واحمر وجهه خجلا",وأسرع إلى جواده فامتطاه مطلقا"له العنان دون أن ينطق بكلمة
فلما ابتعد, تلثم حاتم وامتطى جواده ولحق به,فلما التقاه حياه وقال له: من أين قادم ياأخا العرب؟
فأجابه الأعرابي: من عند حاتم الطائي فسأله حاتم: وماكانت حاجتك عنده؟
فأجاب: كنت جائعا"فأطعمني وعطشانا"فسقاني وعندما كشف حاتم عن وجهه وهو يضحك,سأل الأعرابي: لماذا كذبت على؟
فأجابه الأعرابي: والله لو قلت غير ذلك لما صدقني أحد من العرب ولقالوا عني مجنونا" فابتسم حاتم ,وعاد إلى داره مصطحبا"معه الأعرابي,فنحر له وأطعمه وأكرمه 

مائدة سيدنا عيسى عليه السلام

مائدة سيدنا عيسى عليه السلام

موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة المائدة الآيات112-115.
" إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ 115"
القصة:
ذكر الله تبارك وتعالى سورة المائدة وحيا على رسوله صلى الله عليه وسلم وسميت هذه السورة سورة المائدة لأنها تتضمن قصة المائدة التي أنزلها الله تعالى من السماء عندما سأله عيسى ابن مريم عليه السلام إنزالها من السماء كما طلب منه ذلك اصحابه وتلاميذه الحواريون، ومضمون خبر وقصة هذه المائدة ان عيسى عليه السلام أمر الحواريون بصيام ثلاثين يوما فلما أتموها سألوا عيسى عليه السلام إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم، ولكن عيسى عليه السلام وعظهم في ذلك وخاف عليهم ألا يقوموا بشكرها، فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك، فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فاستجاب الله عزوجل دعاءه فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين، وجعلت تدنو قليلا قليلا وكالما دنت منهم يسأل عيسى عليه السلام أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها سلامًا وبركة، فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة بمنديل، فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول (( بسم الله خير الرازقين)) فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل: كان عليها خل ورمان وثمار ولها رائحة عظيمة جدًا، ثم امرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا قريبًا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة، فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم الناس الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال اولئك الذين أكلوا ثم صعدت المائدة وهم ينظرون إليها حتى توارت عن اعينهم، وقيل: إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها، فيأكل آخرهم كما ياكل أولهم حتى قيل: إنه كان ياكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص.
ثم أمر الله تعالى أن يقصرها على الفقراء دون الاغنياء، فشق ذلك على كثير من الناس وتكلم منافقوهم في ذلك فرفعت ومُسخ الذين تكلموا في ذلك من المنافقين خنازير

جواز السفر لزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم

جواز السفر لزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم

الدليل على مشروعية السفر لزيارة قبر النبى من الكتاب   والسنة  :
قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً) النساء 64: وإن المجئ إليه صلى الله عليه وسلم وسلم معناه الحضور أو الزيارة سواء أكانت الزيارة الطلب الاستغفار أو التسليم فى حياته أو بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى فقد فهم العلماء من الآية العموم لحالتى الموت والحياة واستحبوا لمن أتى روضة النبى أن يتلوها .وقد قال صلى الله عليه وسلم :  " من زار قبرى حلت له شفاعتى " [ أورده الدارقطنى والسيوطى فى الدر المنثور والهيثمى  ]
" من جاءنى زائراً لا تحمله حاجة إلى زيارتى كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة "[ أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد والسيوطى فى الدر المنثور]

 " من زار قبرى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياتى ومن لم يزرنى فقد جفانى " [ رواه الطبرانى والهيثمى وابن حجر ]

وقال أيضـا : " من زار قبـرى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياتى "   [ أورده الدارقطنى فى سننه والطبرانى فى المعجم الكبير   ]

وهناك الكثير من الأحاديث الأخرى التى تدل على الزيارة والتى لا حاجة لنا إلى ذكرها وقد احتج البعض بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الأقصى" وقد فهم البعض من هذا الحديث منع شد الرحال للسفر إلى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو قبور الصالحين وهذا مفهوم خاطئ للحديث .

وقد قال صلى الله عليه وسلم : " أنا خاتم الأنبياء ومسجدى خاتم مساجد الأنبياء أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل  المسجد الحرام ومسجدى صلاة فى مسجدى أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام  " [رواه البزار فى مجمع الزوائد ج 4 ص 3 ]

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يذهبون كل سبت إلى مسجد قباء للصلاة فيه ركبانا ومشاة ، فقد روى البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يأتى مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا وان ابن عمر كان يفعل ذلك وهذا إن دل فإنما يدل على مشروعية شد الرحال والسفر إلى أى مسجد من المساجد وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من خرج حتى يأتى هذا المسجد مسجد قباء فصلى فيه كان له عدل عمرة "  البخارى وأحمد ، فان شددت الرحال إلى مسجد قباء للصلاة فيه جاز ذلك للحديث السابق وهذا ينفى منع شد الرحال . وان كان كما يزعم البعض أنه لا يشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة لاقتضى منع شد الرحال إلى التجارة أو العلم أو الجهاد فى سبيل الله أو زيارة الوالدين إن كانا يعيشان فى غير موطن الابن وغير ذلك من الأمور التى هى من الخيرات والأعمال الصالحة .

قال ابن حجر في شرحه على البخاري عند قوله : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) . قوله : إلا إلى ثلاثة مساجد المستثنى منه محذوف ، فإما أن يقدر عاماً فيصير : لا تشد الرحال إلى مكان في أي أمر كان إلا لثلاثة . أو  أخص من ذلك ،  لا سبيل إلى الأول لإفضائه إلى سد باب السفر للتجارة وصلة الرحم وطلب العلم وغيرها ، فتعين الثاني ، والأولى أن يقدر ما هو أكثر مناسبة   وهو : لا تشد الرحال إلى مسجد للصلاة فيه إلا إلى الثلاثة ، فيبطل بذلك قول من منع شد الرحال إلى زيارة القبر الشريف وغيره من قبور الصالحين ، والله أعلم

وقال السبكي الكبير : وقد التبس ذلك على بعضهم فزعم أن شد الرحال   إلى الزيارة لمن في غير الثلاثة داخل في المنع ، وهو خطأ ، لأن الاستثناء إنما يكون من جنس المستثنى منه ، فمعنى الحديث : لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد  أو إلى مكان من الأمكنة لأجل ذلك المكان إلا إلى الثلاثة المذكورة ، وشد الرحال  إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكـان بل إلى من في ذلك المكـان ، والله أعلـم   [ فتح الباري ج3 ص66]

قال تعالى : " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً " ولا يقف فى وجهنا دلالة ظاهر الآية على أن المجئ له عليه الصلاة والسلام كان فى الحياة الدنيا فقط فإنه لا فرق بين حياته البرزخية ... وكما يؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " حياتى خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتى خير لكم , تعرض على أعمالكم فإن رأيت خيرًا حمدت الله وإن رأيت شرا استغفرت لكم " رواه البزار بسند صحيح وأقره الحافظ العراقى وقال اسناده جيد وقال الهيثمى اسناده صحيح واقره القسطلانى فى شرح البخارى وأقره السيوطى وصرح بتوثيقة الإمام أحمد وأبو داود والنسائى

ويقول شيخ الإسلام تقى الدين أبو الحسن السبكى فى كتابه [ شفاء السقام لزيارة خير الأنام ] فيما حكاه عن السمهودى فى [ وفاء الوفاء جزء 2 ص 411 ] والعلماء فهموا من الآية العموم لحالتى الموت والحياة واستحبوا لمن أتى روضة النبى صلى الله عليه وسلم أن يتلوها .

ومما يدل على ذلك حكاية الأعرابى التى نقلها جماعة من الأئمة عن العتبى وهى مشهورة حكاها المصنفون فى المذاهب ورواها النووى فى الإيضاح باب 6 ص 498 , تفسير القرطبى ج 5 ص 365 وابن قدامة فى المغنى ج 3 ص 495 وابن عساكر وابن الجوزى وغيرهم .

حكى السمهودى  فى [ وفاء الوفاء  ] عن الحافظ زين الدين الحسينى الدمياطى أن زيارة قبور الأنبياء والصحابة والتابعين والعلماء والأولياء وسائر المؤمنين للبركة آثر معروف . وقد قال حجة الإسلام أبى حامد الغزالى : كل من يتبرك بمشاهدته فى حياته يتبرك بزيارته بعد موته ويجوز شد الرحال لهذا الغرض .

وقال الإمام الغزالى أيضًا باستحباب شد الرحال إلى زيارة مشاهد الأنبياء والصالحين وأنه مأمور بها لقوله صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا " رواه مسلم

أبا محمد بن قدامة المقدسى احتج على جواز السفر لزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم بأن النبى كان يزور مسجد قباء وأجاب عن حديث ( لا تشد الرحال ) بأن ذلك محمول على نفى الاستحباب .

الدليل على ذلك من فعل الصحابة رضوان الله عليهم :
ولقد قدم سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه من بيت المقدس أيام خلافته واسلم على يديه كعب وكان من عظماء أحبار اليهود ففرح سيدنا عمر بإسلامه وقال له هل لك أن تسير معى إلى المدينة لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتمتع بزيارته فقال كعب افعل يا أمير المؤمنين وسار معه [   إرشاد السارى ص 417 الجزء الثانى ] .

وأيضا سيدنا بلال رضى الله عنه جاء من الشام إلى المدينة لزيارة قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه القصة رواها ابن عساكر فى سيرة سيدنا بلال رضى الله عنه بسند جيد وذكرها الحافظ عبد الغنى المقدسى والحافظ أبو الحجاج يوسف الحنبلى .


وقد ألف الكثير من العلماء للرد على من أنكر شد الرحال للزيارة  منهم الشيخ التقى ابن الحسن السبكى فى كتابه شفاء السقام فى زيارة خير الأنام وابن حجر فى الجوهر المنظم وغيرهم الكثير من العلماء .

الجهر بالذكر بعد ختم الصلاة

الجهر بالذكر بعد ختم الصلاة


قد اعترض بعض الجامدون على الجهر بالذكر بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة بحجة أنه تشويش على المصلى ونسوا أن ذلك من سنة النبى صلى الله عليه وسلم ولو كان ذلك شرًا أو يضر ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم ، فقد ورد فى صحيح البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما : أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وفى صحيح مسلم عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من صلاته قال بصوته الأعلى : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، ولا نعبد إلا إياه وله الفضل وله الثناء الحسن ولا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .

جواز زيارة النساء للقبور

جواز زيارة النساء للقبور


إن زيارة النساء للقبور قد نالت كثيرًا من الاعتراضات من بعض مدعى العلم وتراهم يحتجون بقوله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله زوارات القبور " ولنعلم أن زيارة القبور مشروعة للرجال وللنساء عملاً بقوله بقوله صلى الله عليه وسلم: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة " رواه مسلم  . وقد أذن النبى بقوله صلى الله عليه وسلم للنساء فى زيارة القبور بعد أن كان قد نها عنها ، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها سألت النبى بقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أنا زرت القبور ماذا أقول ؟ فقال : قولى السلام عليكم أهل الديار ...." إلى آخر الحديث .

وروى ابن أبى مليكة أن السيدة عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت يا أم المؤمنين أليس نهى رسول الله عن زيارة القبور ؟ قالت : نعم ، ثم أمر بزيارتها " [ رواه الحاكم والبيهقى وقال الذهبى صحيح  ]

وفى الصحيحين أن رسول الله بقوله صلى الله عليه وسلم مر بإمرأة تبكى عند قبر لصبى لها فقال لها اتقى الله وأصبرى ، فقال : وما تبالى بمصيبتى ... " وقد رأها النبى على ذلك ولم ينكر عليها ذلك

وللزيارة آداب شرعية يجب الالتزام بها فإذا ترتب على الزيارة محرم كالنياحة وشق الجيوب أو غير ذلك من المحرمات حرمت الزيارة فى حق من ارتكبت هذه المعصية وتكون الحرمة يومئذ عارضة ، أما المرأة الملتزمة فإن الزيارة فى حقها سنة تثاب عليها

أما المعترضون بالحديث " لعن الله زائرات القبور " وفى رواية " زوارات القبور المتخذين عليها السرج " فيزول هذا الاعتراض بحمل هذا الحديث على المكثرات للزيارة من غير حاجة شرعية أو عدم الالتزام بالآداب الشرعية ويقوى هذا الفهم أنهم كانوا فى الجاهلية إذا مات الزوج ضربت امرأته الخيمة عند قبره وسكنت فيها سنة كاملة وأوقدت السرج وقد فعلت ذلك امرأة مسلمة فى زمن أمية نصبت خيمة عند قبر زوجها بالبقيع وأوقدت السرج سنة كاملة .

وقد ذكر الحافظ أبو بكر بن العربى المالكى عند شرحه للحديث ما يؤيد هذا : لعل المراد المكثرات للزيارة حتى تضيع المرأة حق الزوج الواجب عليها ومن ضيع واجبًا يستحق اللعنة كما فى الرواية التى بصيغة المبالغة " زوارات " وإن كانت الزيارة للعظة فما أحوجهن إلى العظة .

قال القرطبى : اللعن المذكور فى الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ولعل السبب ما يفضى إليه من ذلك تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك ، وقد يقال : إذا أمن ذلك فلا مانع من الإذن لهن بالزيارة لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء


قال الإمام الشوكانى تعليقًا على كلام الإمام القرطبى : وهذا الكلام الذى ينبغى إعتماده فى أحاديث الباب المتعارضة فى الظاهر